مشكل النفايات المنزلية في منطقة عين كرمة

مشكل النفايات المنزلية

 في منطقة عين كرمة

تعريف النفايات المنزلية وانواعها وأضرارها
يقصد بالنفايات المنزلية مجموع القمامة الناتجة عن الأنشطة المنزلية، أو كل ما خرج عن نطاق الاستعمال والحاجة.. وتصنف النفايات المنزلية إلى نفايات عضوية قابلة للتخمر مثل بقايا الطعام ومخلفات الحدائق.. ونفايات غير عضوية:  مثل بلاستيك، معادن ومختلف المواد كيماوية الأخرى ..كما يمكن تصنيف النفايات المنزلية حسب حالتها الفيزيائية إلى نفايات صلبة.. ونفايات سائلة..
مخاطر وأضرار النفايات المنزلية
وللنفايات المنزلية أضرار خطيرة.. فهي تتسبب في تلوث الماء والتربة الصالحة للزراعة بالجراثيم المسببة للأمراض. كما   تتسبب في تلوث الهواء بالروائح الكريهة والغارات السامة الناتجة عن احتراقها .. وتشوه المنظر العمراني..أكثر من هذا أن الكثير من الأطفال يلعبون في المطارح العشوائية للنفايات المنزلية بدون مبالاة للمخاطر التي قد يتعرضون لها.. والأبقار والأغنام ترعى وتلتهم سموم الأزبال من دون فحص أو مراقبة. وما من شك أن تناول لحوم المواشي التي تتغذى من النفايات أو شرب حليبها، سيشكل خطراً على صحة مستهلكيها.

وضعية النفايات المنزلية في مركز عين كرمة

بجولة سريعة في أرجاء مركز عين كرمة، سنجد الكثير من المطارح العشوائية للنفايات المنزلية، خصوصا في الأطراف الجنوبية من المركز قرب خطوط السكك الحديدية...ولقد عرفت كمية النفايات المنزلية ارتفاعًا هائلاً في السنين الأخيرة،  ويرجع ذلك إلى ثلاثة عوامل: هي· نمو عدد السكان، تطور المستوى المعيشي، وتغير نمط الاستهلاك..
وإذا انطلقنا من أن معدل النفايات المنزلية للفرد يوميا في المغرب يقارب كيلو غراما واحدا، وحيث أن سكان مركز عين كرمة يبلغ حوالي 5000 نسمة، نحصل من خلال هذا على ما مجموعه خمسة طنان من النفايات المنزلية في اليوم الواحد مما يعطينا حوالي 1825 طن سنويا ..

وإذا كانت الدولة ممثلة في الجماعة القروية قد وعت بخطورة حجم هذه النفايات .. وخصصت صناديق حديدية للقمامة في عدة أماكن من المركز لجمع القمامة..ومن تم نقلها بواسطة شاحنة إلى مطرح مدينة مكناس ..فإن ما يجب التأكيد عليه هو أنه ليس كل نفايات مركز عين كرمة تجد طريقها بسهولة إلى هذا الصناديق، فقلة الموارد البشرية
نفاياتهم المنزلية في المطارح العشوائية السالفة الذكر..

النفايات مسؤولية الدولة والجماعة والأفراد

إن جمع النفايات المنزلية قبل أن تكون من مسؤوليات الجماعة والدولة.. فهي مسؤولية كل مواطن، فرغم وجود القوانين الصارمة لحماية البيئة والمواطن.. إلا أنه هناك عدة تجاوزات، وعليه يجــب: توعية المواطن بخطورة النفايات، والتأكد من تطبيق القوانين البيئية من طرف المعنيين بالأمر.. وإدخال برامج التوعية في المنظومة التربوية لإنشاء جيل واعي.