عين كرمة
منطقة غنية بالعيون المائية
وبالإضافة إلى كون الماء
عنصرا ضروريا للحياة فإنه يعد عاملا أساسيا لكل تنمية اقتصادية واجتماعية، فدوره
أساسي في التغذية والوقاية الصحية والفلاحة وتطور الصناعة، دون أن ننسى دوره
الطلائعي في السياحة والترفيه.
ويحضى المغرب بثروات مائية مهمة خصوصا في منطقة الأطلس المتوسط التي تعتبر خزانا طبيعيا للمياه، حيث أن الأنهار المغربية المهمة كنهر سبو ونهر ملوية ونهر أم الربيع..تنبع من هذه المنطقة .. وموقع منطقة عين كرمة في هضبة سايس التي تقع في الهوامش الشمالية للأطلس المتوسط والهوامش الجنوبية لمقدمة جبال الريف يجعلها تستفيد بشكل طبيعي من ثروات مائية هائلة.. فمركز عين كرمة لوحده يتوفر على مجموعة من العيون ذات المياه العذبة والصبيب الدائم منها:
و
غير بعيد عن مركز عين كرمة، نجد الكثير من العيون الطبيعية ذات الصبيب الدائم من
أهمها عين الشامي قرب دوار الغشيوة وعين اتبودة قرب دوار مياصة وكل من عين زبزار
وعين الدالية في منطقة واد الرمان، وعين موحى أوجة في دوار الكعدة..
من خلال ما سبق يتضح أن منطقة عين كرمة تبقى
محظوظة بما تزخر به من ثروات مائية، خصوصا إدا ما استحضرنا كثرة المناطق التي
تعاني من الخصاص من المياه في مختلف أرجاء المغرب، لكن مما لاشك في أن هذه الثروة
أصبحت في السنين الأخيرة مهددة بالعديد من المخاطر. فما ي المخاطر التي تهدد
ثروتنا المائية في منطقة عين كرمة؟