مشاكل وإكراهات
الثروة المائية في منطقة عين
كرمة
استهلاك الزراعات
السقوية لكمية كبيرة من المياه
|
عين كرمة
منطقة فلاحية بامتياز على مر التاريخ.. لكن الفلاحة بالمنطقة كانت في غالبتها
فلاحة تقليدية بورية تعتمد أساسا على الأمطار.. لكن في العقود الأخيرة ظهرت مساحات فلاحية عديدة تسقى بعشوائية بواسطة مضخات تجذب الماء من
الفرشة المائية أو مباشرة من الأودية، و قد أدت هذه الوضعية غير الممنهجة إلى
استنزاف الثروات المائية، مما أدى إلى انخفاض كبير لمستوى الفرشات المياه وبالتالي اجتفاف العديد من الآبار.
وهذا ما يفسر جانبا الزيادة في عمق أبار المنطقة مع مرور السنوات..
تزايد الحاجيات من
بالماء الصالح للشرب..
|
تعتبر
الحاجيات من للماء الصالح للشرب من الأولوية الأساسية للسكان ..وتتزايد هذه
الحاجيات مع تزايد عدد سكان مركز عين كرمة الذي أصبح يتجاوز 5000 نسمة ..وإذا
أخذنا بعين الاعتبار تغير وتطور نمط عيش السكان والذي يسير في اتجاه الاستهلاك
المفرط للماء الصالح للشرب، نعي جيدا تزايد الطلب على الماء الصالح للشرب، وبالتالي
تزايد الضغط على الفرشاة المائية في المنطقة..
مشكل التلوث بالنفايات والمياه المستعملة والأسمدة الفلاحية
|
يمكن تفسير
تراجع جودة المياه بشكل كبير، إلى كون أن الاستعمال الغير معقلن للأسمدة الكيماوية في الفلاحة يؤدى إلى تلويث المياه الجوفية
بعنصر الآزوت.. كما أن ارتفاع عدد السكان وتغير نمط عيشهم.. يتولد عنه ارتفاع حجم
النفايات المنزلية ورميها في مطارح عشوائية، أو إلقائها مباشرة في الشبكة المائية..
يضاف إلى ذلك عدم ربط أغلبية منازل المنطقة بشبكة الواد الحار..مما ستؤثر لا محالة على
جودة المياه السطحية والجوفية..
تأثير تعاقب عدة سنوات
من الجفاف:
|
تعاني
الموارد المائية في منطقة عين كرمة كغيرها من باقي مناطق المغرب من مشكلة التغيرات المناخية، فتوالي عدة سنوات من
الجفاف خصوصا خلال فترات (1980-1985) و(1990-1995) و(1998-2000) قد تسبب في تراجع
كبير لكمية الأمطار وبالتالي انخفاض ملحوظ في كمية الفرشاة المائية.. بل أن الجفاف
قد يتسبب أيضا في ارتفاع وتركيز الأملاح في مياه المنطقة..
خلاصة
|
تواجه الثروة المائية بمنطقة عين كرمة عدة مشاكل واكراهات..
صحيح أن هذه المشاكل والإكراه لم تصل بعد إلى مرحلة الخطر الكبير.. ولكن من
الضروري التفكير بشكل جدي في كيفية تدبير وترشيد معقلن للموارد المائية حتى نضمن
استمراريتها بهدف تحقيق تنمية مستدامة..